رحل الكاتب الساخر محمود السعدنى، أمس، بعد رحلة حياة حافلة بالعطاء فى العمل الصحفى والسياسى، تعرض خلالها للسجن والنفى- عن عمر يناهز ٨٢ عاماً. شارك السعدنى فى تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية، وشارك بفاعلية فى الحياة السياسية، فتعرض للسجن لمدة عامين فى عهد عبدالناصر بعد اتهامه بالانتماء للشيوعية عقب تسليمه رسالة من الشيوعيين السوريين للرئيس جمال عبدالناصر، خلال الفترة التحضيرية للوحدة المصرية السورية، تطالبه بالإفراج عن الشيوعيين المعتقلين أو الخروج على خطه السياسى، وتعرض السعدنى للاعتقال فى عهد السادات بعد اتهامه بالانقلاب عليه، وبقى فى السجن لمدة عامين، وتم فصله من العمل فى مجلة «صباح الخير»، ومنعه من العمل فى أى جريدة مصرية، واضطر لمغادرة مصر فسافر إلى لبنان، وعمل فى جريدة «السفير» بأجر صحفى مبتدئ ثم سافر إلى ليبيا، ثم إلى الإمارات حيث تولى إدارة تحرير جريدة «الفجر»، وغادر إلى الكويت ليعمل بجريدة «السياسة»، وغادر إلى العراق ومنها إلى لندن، وهناك أنشأ مجلة «٢٣ يوليو»، وكان يتم تهريبها إلى مصر، وعاد من المنفى بعد وفاة السادات واستقبله الرئيس مبارك. ولد السعدنى فى ٢٠ نوفمبر ١٩٢٧ بمحافظة المنوفية، وعمل فى بداية حياته الصحفية فى عدد من الصحف والمجلات الصغيرة بالقاهرة، وأثرى المكتبة العربية بنحو ٢٥ كتاباً فى المسرح والقصة وأدب الرحلات، ومن أهم كتبه «رحيل الولد الشقى» و«رحلات ابن فطوطة»، ومن المقرر أن تشيع جنازته بعد ظهر اليوم من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. |
Wednesday, May 5, 2010
رحيل الولد الشقى محمود السعدنى بعد مسيرة حافلة فى رحاب صاحبة الجلالة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment